سأغني يومها أغنية , تبكى كل من سمعها على وجه الأرض , الأقارب و الأصحاب , المعارف و الأحباب .ستحتضنني أمي غير قادرة على أن تصدق ما حدث... وستنزف عينى شقيقة عمرى بدون أي صوت , نزيف من الشلالات الرافضة لتقبل هذا الواقع … و ستصرخ خالتي صرخة, تجبر الجميع على الألم.... الجميع سيبكي !!...إلا أنت .. فسوف أظهر لك ليلتها في رؤياك كي أريك مكاني الجديد ..وكيف وصلت أخيرا إلى ما سهرت ليال طويلة اتمناه وأرجوه من صاحب هذا المكان .. سأريك طلة على المكان المنتظر لك أنت أيضًا هناك .. سأبشرك كي تفرح وتسعد ,فـتشتاق إلى هذا المكان, فتتبسم كعادتك, وتشع نورا تضيء به على كل من حولك , فتهون عليهم ظلمات الحياة المريرة , وتشرق ليلا ونهارا على الجميع , فتقوم بالدور الذي قد حاولت طيلة حياتي القيام به ,على نحو ساحر, أروع وأمهر مما حاولت مرارا فعله …و كي تمتلئ روحك بالتفاؤل والقوة لتتصدى لتحديات الحياة القاسية .. وتتزود بالإيمان واليقين الكافي كي تعدو أسرع وأسرع, بـخطوات واسعة و ثابتة, متجها إلى مكانك المرموق بين الجميع , بل وتعمل على ان ترتقي إلى مكان أكثر رفعة من مكانك الحالي …
ليس لدي الكثير كي أضيف... فـهذه اللحظة ستكون أكبر على عقلي من وصفها الآن وأعمق من وصفها بـأي كلمات وبأي لغةً اياً كانت …لا أعلم بما سيحدث من أحداث إلى أن يتحقق هذا الحلم ويصبح حقيقة واقعة …بل لست متأكدة من امكانية حدوثه أصلا .. و لكنني , استحلفك يومها أن تتذكرني دائما بالدعوات الصالحة في صلواتك , وبالسيرة الحسنة كلما تكلم احدهم عني …وان تتذكرني كلما رأيت مجموعة النجوم الخاصة بـي في السماء , فتبتسم و تدعو لي وترحل .. J...
سأنتظرك هناك , في مكاننا وموطنا الأصْلي الذي فاق سحره خيالنا جميعا, الذي لم يفلح احدهم في وصف جزء على المليون منه … الذي وقد استحق كل هذه المعاناه والمجاهدة في هذا المكان الموحش , سأنتظرك هناك, حينما تكون السعادة أبدية ,حينما تكون الضحكات العالية لا تنتهي , حينما أتأمل وجهك وقتها بدون أي خوف أو خجل .. ولكن بحياء يمنعني من الإستمرار فى هذا كثيرا … فـحينها فقط , سنغني معا بـصوتنا السعيد , فـيعلم الجميع اننا قد التقينا .. ربما لأول مرة , في موطننا الأصلي... فـأنظر لك وأبتسم... ونكمل الطريق... J!!