الخميس، 21 أبريل 2011

أحلام ليلة قمرية (زائر الكوكب)...

 Inspired by a Real night Dream(or nightmare), In one of the full Moon Nights.. :')!!
.......................................
كانت ليلة قمرية , جمعت كثيرا من الأفكار والأحاسيس المتضاربة .. الشوق لرؤية وجهه المشرق , وبغض تزلزل كياني مع وجوده من حولي .. رغبتي في مشاهدة إشراقنا سويا على العالم من حولنا , وتألمي لواقع قدرته على التحكم في مقدار أشعة الشمس في حياتي. حينها, بدأت تلمع عيناي عندما رأيته يبتسم بـدفء في خيالي , ولكن سرعان ماتبدل هذا اللمعان إلى قطرات باردة بتذكري إنه ينتمي لأخريات ....وليس لي  :') !!...تأملت ليلتها القمر.. ورأيت كيف أشع نورا مبهجا على هذه الليلة الربيعية,  فـأضفى جمالا ساحرا على الوجود .. وتذكرت أننا مثل القمر , طالما طالت العتمة على اعيننا , فـلابد ان نستبشر خيرا ان وجه القمر قادم لا محالة !!
حينها لم اجد حلا أفضل من النوم , ذلك السحر الذي يضع حدا لأفكارنا المتضاربة  داخل عقولنا المفكرة .. ولكنه كان في هذه الليلة سحرا أسودا يضيف إلى تضارب أفكارنا في الأحلام . لقد رأيته ليلتها  زائرا لحديقة الكوكب الجديد , أملا في ان يجدها بين ملايين ساكنات الكوكب . بدأ  يتنزه هنا وهناك .. يشاهد هذه وتلك .. يغازل واحدة ويتألم من أخرى , فيستعلى على الألم ويبتسم ويكمل طريقه. حتى وصل إلى الشاطئ الغربي للحديقة , فـرأى تلك الفتاه صاحبة الشعر الأسود المموج  متأثرا بـموج البحر ... فـتقرب منها , فـابتعدت ناظرة له نظرة خوف .. لكن شيئا ما دفعها إلى الإبتسام.. فـإبتسم هو بـدوره . فـبدأت في تأمل عينيه وما احتويا عليه من بعد مختلف  عما رأتهم من قبل .. وتحسست  كل الالام في نفسه رغم براعته في إخفائها.. لم تكن على يقين من مدى صدقه, ولكنها أحبته .. وعندما رأى عينيها تلمع , قال بـهدوء ودفء  " أنت تختلفي عنهم جميعا.. ولكن مازال لدي رغبة في ان أرى المزيد من النساء .. ربما أعود إليك في يوم ما !! ".. فـقد قرر ان يعود إلى عناء المدينة ويتركها على الشاطئ.. فـبدورها ابتسمت له , وعادت تنظر إلى البحر :') !!
فـمع عودته إلى المدينة , تعرف على كثيرات, ورقص عدة رقصات مع ساكنات الكوكب.. كان سعيدا إلى حد لا يوصف.. ولكنه كان يفتقد هذا الشيء الذي كان يشع منها .. حاول كثيرا ان يتأقلم معهن , إلا إنه كان يتألم يوما بعد يوم  بدون سبب واضح . وبعد بعض الوقت, قرر ان يعود إلى شاطئ البحر !!..
عند وصوله, لم يجدها .. ولكنه رأى رجلا عجوزا بـجانب شالها الأبيض الحريري .. فـسأل حائرا " أين هي؟ "... " من هي؟"....." لم أهتم حتى بـمعرفة إسمها!!.. صاحبة الشال " ..." أأنت زائر الكوكب؟... لم تتكلم مع أحد منذ أن رحلت, فقط استمرت في النظر إلى البحر ودموعها  متجمدة ا في عينيها السوداء .. ولم تبدي أي انفعالات .. كانت فقط تهمهم " ليته ماجاء ولا رأيته .. ولا وجد مكاني صدفة على شاطئ البحر ... ابتعدت سنينا  عن صخب وصراع  المدينة , و  لكن هذا لم  يسلمني مما تجلبه لنا من أوجاع و آلام"... حتى استيقظنا يوما ولم نجدها , وتركت لك هذه الرسالة " ..أنت لا تعلم إلى أي مدى تملكتني في هذا الوقت القصير.. ربما كنت قد شعرت بـميلي نحوك .. ولكن هذه كانت قشور  القصة.. فـقد كنت أتابعك منذ وصلك إلى هذا المكان من بين الأشجار.. مشاهدة من بعيد غباء الأخريات اللاتي لم  يرون مارأيت فيك .. فـكنت اتألم لآلامك.. وقررت ان  أذهب  لأدعو وأصلي لك على الشاطئ, فـأتيت ورائي.. ثم رحلت.. فـأغمضت عيني ورحلت من بعدك .."...
ابتسم وهو محدق في وجه العجوز ... وقال " .. أكانت إبنتك؟ ".... " لا.. فقد  جاءت إلىكوكبنا  غريبة, مثلك تماما .. لا تبحث عن شيء سوى الطمأنينة"!!!!