كنت ماشية لوحدي في شوارع القاهرة ... بسمع القطعة الصوفية دي .. همهمة.. ثم كتابة !!
.....................................................................................................................................................
رب الحكمة ... الملهم و الواهب لنا من ضياء حكمتك علي الأرض...الواهب لعيني النور كي أري الحق من الباطل ..هل تسمعني؟... هل تعلم بمناجاتي لك كل ليلة؟... هل تسمع شوقي إليك؟.... هل تري كل هذا الظلم الذي نحياه في ملكوتك؟... هل تري خوف قلوبنا..و ضعفنا... و غلبة القوي علينا؟....هل تري حكم الشرير فينا.... و قهر القوي فينا للضعيف؟.. هل تري تشتتنا و تشتت أفكارنا في كل هذا العالم الواسع الملئ بالمادة التي تأكل أرواحنا يوما تلو الآخر؟...هل تعلم بما يحدث لقلوبنا في كل هذه الصراعات اليومية هل تري كل هذا يا رب!!!!!
أتذكر كلماتك عن حياتنا... عن حكمتك التي تزين عقولنا... عن العطاء... عن الحب...عن سحر الإبتسام..عن القلوب..عن تلاسق الأرواح بعضها ببعض... عن قرناءنا الذين يحيون في العوالم الموازية...نراهم في المخيلة طوال الوقت... و يرونا، و يشفقوا علينا..... عن صفاء السماء و براحها..,, عن القمر و تأثيره المباشر علي أرواحنا... عن كونه نموذجا واضحا ليقين ظهور النور حتي من الأجسام المعتمة.. عن النجوم ... و إرتباط الأم حتحور بالحزام المتجبر حامل الأسرار... عن الإنصات إلي أصواتنا الداخلية التي تحمل كل رسائلك لنا... عن إنتمائنا لك..و لكل ما خلقت.... عن الحرية في الفكر و الأفكار... عن شغف الإكتشاف في ملكوتك مع كل شمس جديدة.... عن الأحلام المؤجلة إلي حين أن نراك .. عن الكلمات التي لم تنطق بعد و لكنك تعلمها!!!
أنا أراك دوماً في كل شئ... أنا أراك في ملكوتك الواسع..أراك في السماء و براحها... في الأرض التي تطعمنا من قلبها كل يوم... في الطيور التي تنشد ألحانا للأرواح كل صباح... أراك في قدرة قلبي علي الخفقان رغم كل ما يأويه من أسرار... أراك في قدرتي علي الحب رغم كل الألم الكامن في الداخل .... أراك في قدرتي علي التسامح مع الأفكار المظلمة ... أراك في بساطة الأفكار النابعة من أعماقي رغم حدة الصراعات في المنبع ...أراك في ضحكات الصغار الغارقين في الفقر ... أراك في هدوء الطفل في حضن أمه ... أراك في أمي، في قلبها ووجهها ... و كلها ... أراك في تحملها لكل شئ ... أراك في كل الأشياء و طوال الوقت و في كل الأماكن و بدون توقف!!
نشتاق إليك .... نشتاق إلي الهدوء .. و السكينة .. و الحب ... نشتاق إلي الحب يا رب! .... نفتقده كثيراً .... في كل شئ ... نفتقد الروح .. و البراح.. وإنطلاقتنا في الحياة بدون خوف... نشتاق إلي وجودك في أعماقنا..إلي حمايتك لنا من أوجاع الحياة...نشتاق لصفاء الأنفس و الأرواح النقية التي خلقتها قبل أن تتشوه... نشتاق إلي إتزان العلاقات بين البشر ... و في البيوت... و بين الرجال و النساء... نشتاق إالي الإتزان بشكل عام، إلي الآيات الصحيحة اللا معكوسة.... نشتاق إلي يديك علي قلوبنا لتهدئ من روع ما نري كل يوم.........
يا رب ... نحن نكلمك طوال الوقت و نناجيك ، تسمعنا ولا نسمعك .... و لكننا علي يقين أنك تري و تسمع... وتتكلم!!
![]() |
إهدنا الصراط المستقيم ... |
**تم تعديل عنوان هذا الشئ ليتفق مع أدب المناجاة، حيث كانت موجهة إلي تحوت إله الحكمة، عن إسم الله الحكيم
** شكرا لعمر طاهر :). ألهمني مقاله الشخصي عن مناجاته لله و رسوله في أول عمرة بكتابة دة!
** شكرا لعمر طاهر :). ألهمني مقاله الشخصي عن مناجاته لله و رسوله في أول عمرة بكتابة دة!