النهاردة كنت معدية بالعجلة قرب الست اللي كنت متعودة دايما أشتري منها بخور أيام الكلية ... ركنت العجلة جمبها ونزلت وسلمت عليها جدا ... حضنتني و قالتلي إنها دايما فكراني :) ... ورتني أنواع البخور اللي عندها و نقيت بين الفل ووردة تانية مش فاكرة إسمها. أخدت البخور وقعدت تحكيلي إنها مبسوطة إني بركب عجل وإن في بنات كتير بدأت تعمل ده ... وإن ديه جدعنة إني بعمل المناسب ليا بدل ما ده مش بيغضب ربنا، حتي لو دة مش عاجب الناس. وبعدين بدأت تكلمني على الجدعنة بـشكل عام .. عن جدعنة الشباب... عن طالب حقوق اللي سمعت عنه في الراديو في البرنامج العام اللي شغال في بنزينة، ولما سألوه مش بتضايق لما زميلك في الكلية ييجي بعربيته ويديك بقشيش؟ وقال وإيه اللي يضايقني، هو أنا بعمل حاجة غلط؟ .... وحكتلي على الولد اللي قدام المجمع النظري بيبيع غوايش ... وعن الولد اللي كان بيبيع خيار في السوق ولما فاصلت معاه في نص جنيه طلعلها الكارنيه وقالها يا حاجة أنا واللي فراشين جمبي دول كلنا طلبة في الجامعة ..... !!
أم عبد الرحمن كانت بتقول إنهم بدل مايسافروا بره مصر يغسلوا صحون، يقعدوا هنا يشتغلوا أي حاجة، وفي نفس الوقت يسعوا في نواحي تانية، ماهو ربنا مش بيضيع تعب حد، الموضوع بس محتاج شوية جدعنة و صبر ... ومش لازم خالص الواحد يشتغل بـشهادته، المهم تكون شغلانة شريفة وإن الواحد يسعى للي عايزه ......
أم عبدالرحمن نفسها رمز للجدعنة . الست الجدعة اللي صرفت على ولادها لحد ما إتنين دخلوا الجامعة وإتنين في معاهد دلوقتي :)
حاسبتها على البخور و مكانتش عايزة تاخد مني فلوس وقلتلها إني حعدي عليها قريب تاني :) .....
أم عبدالرحمن النهاردة ادتني درس في الجدعنة :) ...