"الأفكار حرة حرية مطلقة... الأفعال بس هي اللي محدودة"... أحمد العسيلي!!
الخميس، 26 مارس 2015
في واحد من شوارع أوروبا
أنا وهو كنا ماشيين في مكان ما في شوارع أوروبا ... هو: لونه جنوبي، ماشي مفرود زي عادته بقميصه الكاروهات، ... و أنا شعري متسيب من تحت الظعبوط الأسود و إيديا في جيوبي عشان أحميها من البرد. الشارع كان كله ناس و زحمة، علي عكس الشوارع في بلاد بره. مش فاكرة كنا بنقول إيه بس أنا فاكرة إني كنت مبسوطة... و هو بيضحك ... الشارع كان نازل علي تحت و واخد خطاوينا معاه.
فجأة من أعلي حتة في الشارع طلع صوت صريخ. محدش بص و لا إهتم إلا أنا و هو... طلعنا نجري علي الصوت ,و بعد ما جرينا حبة ، قال" إستنيني هنا ، أنا حروح أشوف و أرجع أخدك " ... " ليه؟.. أنا عايزة أبقي معاك"... " لأ متقلقيش، أنا حروح أشوف في إيه و هرجعلك أوام في نفس الحتة".... متكلمتش و هو مشي .. ووقفت مستنية ... الوقت عدي طويل جدا عليا ... مش عافة إتأخر عشان بيتصرف، ولا عشان حصله حاجة هو كمان. قررت أروح أتطمن .. بس برده فضلت محتارة أروح أشوفه راح فين؟ ... طب و لو جه و ملاقنيش؟ ما أحنا كدة حنتوه أكتر من بعض!!!! ....
بعد فترة من الحيرة طلعت جري علي أول الشارع .. لقيت مستشفي مهجورة، دخلت المستشفى و طلعت أجري في الطرقة الضلمة .. كلها تراب وعفرة واثار تكسير وعنكبوت.. مش عارفة أسأل مين و أقول إيه قابلت في وشي أخيرا حكيمات لابسين لبس قديم مصفر .... وقّفت واحدة فيهم و وصفته ليها، بصت لزميلتها و بصولي و سابوني و مشوا ..... إتقبضت جداً و طلعت من المستشفي و الدنيا بدأت تشتي.. جريت ع المكان اللي كنت مستنية فيه يمكن يكون رجع .... بنهج جدا و واقعة ع الأرض علي خدي الشمال و شعري بقي كله طينه رغم نضافة الشوارع ......... و مفيش حاجة تانية حصلت بعد كدة ! ... بس وقتها, عرفت إن خلاص ... أنا حفضل على طول لوحدي!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق